10 مارس

بياض

بياض

روح الألوان التي تحمل في طياتها الكثير, مابين جمال روحها وصفاء قلبها, تلك هي بياض, قد تذهلك بسمتها الوضائة, وربما نظرتها التي ترتوي من برائتها, وربما دفئ يديها الذي يغمرك سعادة ما أن تحضتنك شوقا بعد عودتك من يوم عمل شاق, أبي .. أبي لقد اشتقت إليك, تلك حقا هي بياض, التي تسر ناظري حينما أعود كل يوم وأنا أحتري لقائها على أحر من الجمر.

رسمتها نعم, ولكنني لم أخترها بل هي التي اختارتني وكأن الفن يجد صاحبه الذي يستحقه, لم تغب عن الذكرى منذ سنين.. منذ أول مرة .. وكان لها أن تتحرر من قيودي الفكرية لتبسط إلى الجمهور وتنال استحسانهم واعجابهم, كم شعرت بالفخر بها عندما رأيت الناس يتوافدون أفواجا حول ” بياض ” وقلت في نفسي هذا ما تستحقينه بالفعل, محبة الجمهور الخالصة التي ملئت فيكِ وفي روحكِ أيتها الزهرة الندية, إن الجمهور الذي تلاحم عليها كان هو المعيار الحقيقي لنجاح لوحة بياض وكان هو الحكم الأساسي الذي أعترف بتحكيمه العدل.

هذا هو الإنصاف, أن تنال ما تستحقه بالفعل, كيف لا ؟ وهي ترمز لكل ماهو جميل, الفرح والسعادة والسرور, الوفاء والإخاء والهناء, الود والحب والتقدير, العطف الحنان والدفئ والمودة, بياض هي ابنة أبيها وأخت لأخيها وأم لأولادها يوما ما, وفي كل مراحل حياتها تتجلى برونقها الخاص, أنا فخور بك جدا يا بياض, وشكرا لأنك اخترتني.

اترك رد