07 أكتوبر

العائلة .. هي كل ما أتمناه

أتعجب ممن يبحث عن كنوز الدنيا .. وممن يكنز الذهب والفضة .. وممن يتحسر على أمواله .. عجبا !
فقط فكر بالذي خسرته بالمقارنة بما تملكه ..الفارق شاسع كما أنه ايجابي .. لا تفكر بالمفقود حتى لا تفقد الموجود .. لكن أتعلم مالشيء الذي تملكه ؟
إنهم الإخوة .. العائلة ..
إنهم كنز لا يقدر بثمن .. كنز لا يفنى
إنهم إخوتي بعدهم لا يراد .. كيف أنسى أخي كيف يحلو الرقاد ..
انظر يمينا وشمالا .. ألا تفتقد شخصا .. ألست سعيدا بتواجد شخص ما حولك ؟
إنه أخوك .. ما أن تصيب ودا منه فتمسك به فقلما تصيبه
فقط في وقت الشدائد تعرف صديقك من عدوك

جزى الله الشدائد كل خير ، عرفت بها عدوي من صديقي .. بل عرفت من هو صديقي بحق
شكرا لمن وقف إلى جانبي ، شكرا لمن شد من عزيمتي ، شكرا لمن حمل همي ، شكرا لمن ساعدني ، شكرا لمن خفف عني .. شكرا لمن دافع عني .. شكرا لمن سأل عني ..شكرا لمن حن علي .. شكرا لمن أعطاني قدرا بهذا العالم ..شكرا لمن لم يردّني قط .. شكرا لمن شاورني شكرا لمن فزع لي .. شكرا شكرا شكرا شكرا
إن هذا أقل ما أصف أخي به ، بل هذا قليل في حقه ..
كنا يدا واحدة في السراء والضراء .. واجهنا الصعوبات والمحن .. واجهنا تقلبات الزمان والمكان معا .. جمعنا حب الله والأخوة فيه .. وأسأل الله أن يجمعنا تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ..
أخي هو من يمسك بطرف ثوبي بعنف ما إذا عصيت الله وينصحني في السر لا في العلن .. تجمعنا على خير وبسمائنا رفرف طير الصداقة والمحبة والمعزة ..
حتى في عز مرضي كنا معا .. لم يتركني قط ..
لا تحزن إن لم يكن لك إخوة من أمك وأبيك
وكن متأكدا أنك ستقابل من تساوي معزته قبيلة بأكملها !
قد يسخر الكثير ممن هم مثلي .. كل ما يريدونه
العائلة ؟
لكن تذكر .. أنك لن تستطيع المشي في الصحراء وحيدا وإن كنت ذئبا شرسا .. وتذكر أنك ستنال ظل ربك يوم لا ظل إلا ظله .. وتذكر أيضا أن في يوم القيامة يسأل عنك إخوتك إن لم يجدوك في الجنة !*
لم أر قط حبا كحب الصحابة لبعضهم البعض
كم هو جميل حب أبي بكر لحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
ولكم هو جميل حب الفاروق عمر لأخيه
وقت الشدائد .. ستدرك من تحب ..
وأخيرا .. إياك ورفيق السوء عزيزي القارئ
فالصاحب ساحب ..
كما أوصيك في الأكل في جماعة فحينها تتآلف القلوب
ستغمرك بالسعادة حينها .. كم أحبكم يا إخوتي
التمس لأخيك ألف عذر
انهي حديثي بهذه القصيدة ولنا لقاء

سامح أخاك إذا وافاك بالغلط واترك هوى القلب لا يدهيك بالشطط
فكم صديق وفي مخلص لبق أضحى عدوا بما لاقاه من فرط
فليس في الناس معصوم سوى رسل حماهم الله من دوامة السقط
ألست ترجو من الرحمان مغفرة يوم الزحام فسامح تنج من سخط

العائلة .. هي ما أتمناه ..!
بقلمي

اترك رد