07 أكتوبر

أهمية التواصل

إن أول ما يخطر في بال المرئ لضمان أصول المقاييس المعترف بها ومدى صلابتها لدى جهة
معينة هي التواصل بداية ثم الاستجابة عند التواصل والشفافية عند الرد وإخلاص العمل ، حيث
أن التواصل البشري مطلب أساسي في المجتمع ومابين النفوس البشرية ولولا التواصل لما كانت
هنالك حياة وكذلك الأمر لدى الجهات، حيث ان الإنتاج والتطور والإستدامة يتعلق بأطر التواصل،
ولا شك أن أكثر الجهات الربحية أشد تواصلا من نظيراتها العامة لأن من يدرك قيمة التواصل
يتفانى في القيام عليه ماديا ومعنويا فللتواصل مردوده الخاص الذي يفوق التصورات .

العطاء هو العامل الأساسي في التواصل البشري، وهو أحد مفاتيح القلوب، ومن يقوم عليه له
رؤيته الخاصة والفذة، كما له تأثيره المجتمعي ، ومن المنظور التقني فإن وسائل التواصل
الإجتماعي تكاد تغزوا العالم بأعدادها الهائلة وتطوراتها الفائقة يوما بعد يوم، فنرى القادة هنا
وهناك يتنازعون للتربع على عرش التأثير الجماهيري في وسائل التواصل الإجتماعي، كما أن لنا
قائدا فذا يحتذى به ، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحد أوائل الملهمين الإجتماعيين.

وقدأطلق صاحب السمو قمة رواد التواصل الإجتماعي إيمانا منه بأهمية التواصل الإجتماعي
ومواكبته أولا بأول التطورات على الصعيد العالمي بل اكتساحها بقوة وسيادة وريادة .
استخدام الوسائل الحديثة للإتصال الحكومي يعكس جانبا من التطور التكنولوجي والتحضر الفكري
للحكومات ومدرائها حيث تتاح الفرصة لعامة الشعب بالتواصل وإيضاح آرائهم مما يخلق جوا من
الحب والعطاء والإزدهار اللامحدود، بل يعكس جانبا من الحب المتبادل بين الحكومة وشعبها كما
قد ينعكس سلبا عند أخرى .
هل من الممكن تبادل الآراء على أرض الواقع فوريا بأعداد هائلة وضمان وصولها ؟ بالطبع لا ،
لا يمكن ذلك ، ولكن ما يكتب على الشبكة العنكبوتية يصعب اندثاره ويبقى الوقت عاملا مابين
الرأي ووصوله، كما لكل منا قلمه ، فليتميز به وليسعَ لعكس الجانب الاجتماعي لبلده بمنظوره
الخاص.

اترك رد