06 أغسطس

الجامعات الوهمية تستهدف الخليج مجددا في 2020م

تقود الجامعات الوهمية التي تقف وراءها عصابات منظمة هجمات تسويقية ودعائية شرسة، مستغلة التحول الرقمي الذي فرضه الحجر الصحي جراء كورونا، فلم يعد يفرق الأفراد بين الجامعات الفعلية والوهمية بالأخص أن بعض الجامعات الوهمية تدعي أن مقرها في “دبي”.

ماهي الجامعات الوهمية؟

الجامعات الوهمية هي جامعات لا وجود لها على أرض الواقع، أو قد تكون شركات موجودة مسجلة ولكنها غير معتمدة في الهيئات الحكومية المعنية بالاعتماد، ولا تقدم محتوى يليق بمسمى التعليم وربما لا تقدم محتوى من الأساس، وكله مجرد شكليات لوضع طابع تعليمي كطلب المشاريع والبحوث والهدف الأساسي منها الاستيلاء على أموال الحالمين والطموحين.

لماذا يسعى الطلاب للدراسة أونلاين؟

الكثير من الأفراد يسعون إلى تحسين حياتهم بشكل مستمر، سواء بعد التخرج من الثانوية فورا أو بعد مرور سنين عديدة ويتطلعون إلى مواكبة ركب الحداثة العلمية الذي بدوره ينعكس على منحهم مميزات إضافية سواء ماديا أو وظيفيا.ومع ضغوطات العمل وضيق الوقت المتاح لهؤلاء حيث أن معظمهم يعملون لساعات طويلة والبعض قد يقوم بتربية الأبناء أيضا فلايجد وقتا للالتحاق بجامعة فعلية أو قد يكون المعوق تكلفة الدراسة العالية بالأخص في دول الخليج، وعليه يلجئ هؤلاء الشغوفون للالتحاق بجامعات أونلاين وهنا يأتي دور هذه الجامعات الوهمية.

كيف تعمل هذه الجامعات

تقوم هذه الجامعات بإيهامهم أنهم سيتعلمون في فترة زمنية قصيرة لتقليص التكاليف والتعجيل بوصولهم لأهدافهم المنشودة وتتحجج بأنها تأخذ سنين الخبرة بعين الإعتبار! ولهذا يتم تقليص الفترة وربما تمنح لهم الشهادة من دون دراسة حتى فقط بمشروع التخرج! فتكون المفاجئة بعد الالتحاق بهذه الجامعة أنهم يمنحون شهادة وهمية أو يختفون فجأة!

الانعكاسات

إن حجم الضرر النفسي الذي يحققه هذا النصب والاحتيال لن تشفيه السنين إلا بمرارة وعلقم لا ينسيان، كيف لا وأحلام هؤلاء تتبخر من دون حول لهم ولا قوة وبخسارة مادية هم في أمس الحاجة إليها، وكانت آخر آمالهم للعلو ولو درجة في سلم وظيفي يقعون في أواخره ليس لقلة كفاءتهم بل لعدم امتلاكهم “ورقة”.
إن الإنعكاسات السلبية ليست على الصعيد الفردي وحسب، بل على الصعيد الاقتصادي؛ إذ أن هذه الأموال كان الأولى لها أن تذهب إلى جهات علمية حقيقية لها دور في تنمية الكوادر البشرية والأبحاث بشكل فعلي، كما أن العاملين في الجهات بهكذا شهادات وهكذا تأسيس حتما سيضرون بإنتاجية العمل في حال انعدام كفاءتهم وخبرتهم.

 

الحل

الحل يقع على عاتق الدولة بشكل أساسي، والجهات المعنية في التوعية، وأيضا الجامعات التي مازالت متأخرة جدا في تلبية حاجات الناس، كالتعليم الذكي ( وإن تم فرضه عبر كورونا)، وأسعارها الخيالية التي لا تأتي بنتيجة فعلية، فالآن أصبحت مجموعة من الدورات تقدم الكثير الكثير وأكثر من تعلم 4 سنوات، ولذلك وقع الرئيس الأمريكي ترامب قرارا حول التعيين بالمهارات والكفاءات وليس الشهادات، ومن ثم يقع على عاتق الفرد للتحقق من الجهة وعدم الثقة بالمسميات الفارغة مثل ” الأكاديمية الدولية” ” الأكاديمية العالمية” أو المسميات الأجنبية للجامعات، كما ويجب عليه تبليغ السلطات فورا حول تلقي عرض وهمي وتحذير الأصدقاء حوله لتعم الفائدة.

 

يمكنكم الإطلاع على قائمة الجامعات الوهمية للحذر منها  :

 

https://cybearena.com/lists/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF/

اترك رد