01 فبراير

مواقع تتسلل لاستغلال المستخدمين بالكاميرا والميكرفون

وقال خبير تقنية المعلومات سامي عبدالنور: «إحصاءات عام 2020 تشير إلى أن المواقع الإباحية والتعري والرذيلة هي الأكثر حظراً وإن دل هذا الأمر على شيء فهو أن المواقع الإباحية هي الأكثر انتشاراً وحداثة وكثرة في عدد المواقع الجديدة منها ولمعرفة لماذا هي الأكثر انتشاراً يجب أن نسأل ما الذي يستفيده مبرمجو هذه المواقع؟ لأنهم على دراية بأن هذا النوع من المحتوى والذي تقوده الغريزة البشرية بجانبها السيئ وتعمي بصيرة صاحبه ذو إقبال عالٍ».

وأوضح أن رأس مال هذه المواقع يكمن في الإعلانات حيث تحصل على عدد هائل من الزوار وبالتالي فإنها تستفيد من وضع الإعلانات الأمر الذي يدر عليها دخلاً مستمراً، مشيراً إلى أن المواقع الإباحية تتجسس على المستخدمين سواء من خلال الكاميرا أو الميكروفون أو الموقع الجغرافي، كما أن فئة كبيرة من الابتزاز الإلكتروني تحدث من خلال هذه المواقع، سواء بالتجسس أو الاختراق أو التعارف أو محادثات الفيديو، حيث يستغل المبتزون معرفة أن الشخص الذي يدخل إلى هذه المواقع يعاني ضعفاً أو نقصاً في حياته، الأمر الذي يجعله فريسة سهلة للاصطياد لأي غرض غير أخلاقي، كعلاقة حب زائفة استغلالية أو محاورة غير أخلاقية وبالأخص عن طريق الفيديو ثم يبدأ الاستغلال لهذا الشخص بطلب أموال منه نظير عدم نشر الفيديو.

 

وشدد على أن أغلب المواقع الإباحية تقوم باختراق أجهزة المستخدمين، مبيناً أن بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل لدى جهات وهيئات استخباراتية وعصابات من مختلف أنحاء العالم، هدفها نشر المحتوى السلبي بغرض اختراق المستخدمين لأسباب تجسسية وغالباً تكون مادية، والجهات التي تقف وراءها هي ذاتها التي تقوم بنشر أخبار زائفة مثيرة كوفاة حاكم أو ملك أو أي معلومات سلبية بغرض النقر السريع على رابط المشاهدة.

وأردف: بعد الاختراق تتم سرقة بيانات المستخدمين المصرفية، واستخدام أجهزتهم لأهداف اختراق أخرى، فعند الاختراق يصبح الجهاز تحت رحمة المخترق ولا يمكن الجزم بأهدافه بتاتاً، وقد يكون من الصعب إلغاء الاختراق فإذا كان متقدماً جداً قد ينتهي الأمر للحاجة لاستبدال قطع بأكملها داخل الجهاز، لذلك الأفضل عدم الدخول إلى هذه المواقع المشبوهة بتاتاً وأخذ الاحترازات اللازمة في سبيل الحماية.

ونوه إلى ضرورة النصح والتنبيه للمخاطر الصحية وكذلك الأمن الإلكتروني الناتج عن الدخول إلى هذه المواقع، ولكن للحد من هذا الأمر يجب علينا الرجوع إلى أساس وجذر المشكلة ألا وهو مرحلة الصغر، إن كانت مرحلتا الطفولة والصبا سوية خالية من هذه الشوائب فيمكن للطفل أن يبلغ بأمان بعيداً عن الإباحيات بل ورفض وجودها مستشعراً لضميره وأخلاقه.

وأوضح أن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك من الناحية الإلكترونية هي التحكم بأجهزة الأطفال والحرص على أن تكون إعدادات رقابة المحتوى مفعلة، ويمكن فعل ذلك على صعيد الهاتف أو الآيباد والتطبيقات الملحقة مثل يوتيوب وغوغل وغيرها وعلى صعيد شبكة المنزل كاملة بضبط إعدادات الراوتر بتحديد محتوى أن يكون مناسباً للأطفال وكذلك ضبط الإعدادات لعرض المحتويات غير الأخلاقية، كما يجب على أولياء الأمور الانتباه لأمرين هما: التطبيقات التي لا تدعم هذه الخاصية يجب حذفها، وثانياً حذف رفاق السوء من حياة أطفالهم في المرحلة العمرية المبكرة والسيطرة على سلوك الطفل قبل فوات الأوان.

اترك رد