17 يوليو

«جمعة الماجد» يثقف الجمهور بمخاطر الشبكات الإلكترونية

  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery
  • gallery

“جمعة الماجد” ينظم ورشة أمنية حول منصات التواصل
من أجل وقاية فعالة تشمل الكبار والصغار

في إطار نشاطه الثقافي الصيفي، نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بمقره في دبي أول أمس السبت، ورشة تدريبية نظرية وتطبيقية بعنوان “الخصوصية الأمنية في منصات التواصل الإلكتروني” قدمها عبدالنور سامي خبير أمن المعلومات المدرب الدولي المعتمد من الأكاديمية البريطانية لتطوير الموارد البشرية، وذلك بالتعاون مع مركاض للنشر والإعلام، الشركة الراعية للفعالية والتي تتخذ من المنطقة الإعلامية Twofour54 بأبوظبي مقرا لها. وشهدت الورشة حضورا مكثفا ضم حوالي 50 متدرباً من الأطر المنتمية لمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص وعدد من المهتمين من مختلف الجنسات العربية..

وتمحورت الورشة التطبيقية المكثفة حول الحماية والخصوصية الإلكترونية بهدف نشر الوعي في أمن المعلومات وتدارك المخاطر الإلكترونية التي تنتشر بشكل هائل في موسم الإجازات خاصة، حيث يخيم الفراغ على مجرمي الشبكات الإلكترونية والمحتالين، وعلى مستخدمي الإنترنت الذين يقعون فريسة للهجمات الإلكترونية.
استهل المدرب الدولي عبدالنور سامي الورشة بمقدمة في مجال أمن المعلومات والمخاطر الإلكترونية، وقدم شرحا وافيا لأهم المفاهيم والمصطلحات، وعرض الأسباب المؤدية لإيذاء الأفراد واستهدافهم في شبكة المعلومات. كما قام بالتعريف بحق المستخدم من الناحية الأمنية الإلكترونية والخصوصية التي يستحقها.

وحذر المدرب من البرمجيات الخبيثة، وحدد طرق الوقاية والحماية والتصدي لها بعد تغلغلها في شتى الأنظمة الإلكترونية، كالفيروسات والديدان والبرمجيات العشوائية والبرمجيات التجسسسية، وكذا الوقاية من المحتالين وكشف طرق الاحتيال الرائجة وخصوصا المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني المبشرة بجوائز هي في الواقع وهمية وإحدى طرق اصطياد المستخدمين بغرض سرقتهم.
كما تطرق عبدالنور سامي إلى وجه من وجوه الإحتيال، المتمثل في الجامعات الإلكترونية الوهمية التي تقدم دبلومات زائفة بمبالغ رمزية، وقام بالتعريف بالقنوات الرسمية للبحث عن الجامعات العالمية المعتمدة والتي تقوم بالتعليم عن بعد.

واستعرضت الورشة بعض الطرق التي يتم بها إغواء المستخدمين للحصول على مقاطع خليعة لهم ومن ثم ابتزازهم إلكترونيا، وكيفية التصرف إبان الوقوع في عملية ابتزاز. واختتمت ورشة العمل بتطبيقات عملية في حماية الهاتف الذكي وتطبيق الخصوصية عليه. وعقب نهاية أعمال ورشة “الخصوصية الأمنية في منصات التواصل الإلكتروني” قام خبير أمن المعلومات المدرب الدولي عبدالنور سامي بتسليم شهادات الدورة للمشاركين.
ومن أهم المحاور التي تناولها المدرب في الورشة، التعريف بمخاطر الألعاب الإلكترونية لاسيما في مرحلة الإدمان، حيث تم التأكيد على مسؤولية أولياء الأمور في ضبط إعدادات الأجهزة الإلكترونية حسب المحتوى العمري، وحسب وقت الاستهلاك المخصص.

وفي تعليق للمدرب عبدالنور سامي عقب نهاية الورشة، قال:” اخترنا أن يكون توقيت الورشة في أجواء الإجازة الصيفية التي طالما شكل الفراغ فيها بيئة مواتية لضعاف النفوس من طرفي الجرائم الإلكترونية، المتسببون فيها وضحاياها معا. والإنسان هو الحلقة الأضعف في عالم المخاطر الإلكترونية وهو المحرك الأقوى في الآن ذاته. ولذلك كانت الورشة مناسبة لتنوير المشاركين من أجل الوقاية من تلك الجرائم وتحميلهم رسائل عملية لنقل سبل وقاية الغير من الكبار والصغار”.

وأضاف سامي:” الأطفال والشباب أهم شريحتين ينبغي حمايتهما من الإنزلاق نحو هاوية الجرائم الإلكترونية. حديث الساعة هذه الأيام لعبة “فورتنايت” مثلا، ويفترض أن لا يلعبها من هم دون الثانية عشر. إلا أن كثيرا من الأطفال في المجتمع العربي يلعبونها. والأمر ذاته بالنسبة للألعاب ذات التصنيف للبالغين والتي تحتوي أمورا خليعة على الصعيد اللفظي والمرئي. وكذلك الشأن مع الألعاب الوهمية كلعبة الحوت الأزرق التي يشاع أنها تضغط على الأطفال نفسيا وذلك غير صحيح، إذ في الواقع تقوم اللعبة باختراق جهاز الطفل وسرقة صوره وصور عائلته وإلزامه بالتصوير في مواقف خليعة، ثم يحين الضغط النفسي ليلعب دوره في إقناع الطفل بالانتحار لكي يتجنب نشر الصور الخاصة به. ولكل هذا ندعو أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم والتقرب إليهم بكل ود ومصاحبتهم لا فرض السيطرة عليهم، ليكونوا هم الملجأ الأول للطفل في حال تعرضه لأي مخاطر إلكترونية”.
وقد أثنى المشاركون على الفوائد التوعوية العملية التي قدمتها الورشة.

 

وفي تصريح للدكتور يوسف محمد ’شرَاب الباحث الأول بمركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، قال:” حقا كان المدرب عبدالنور سامي اليوم عملاقا متميزا وموفقا في أدائه وأجوبته الدقيقة على كل الأسئلة التي تنوعت بين العديد من من المحاور بما فيها محاور غير مقررة في الورشة لامستها أسئلة الحضور وقاربها المدرب بأسلوب علمي واضح وممتاز، وأكد أنه علم من أعلام المعرفة الأمنية الإلكترونية في الإمارات”.وأضاف الدكتور ’شرَاب:” شعرنا بأن الأستاذ عبدالنور سامي يملك كما هائلا من المعلومات، حرص المشاركون على الإستزادة منها خلال الأربع ساعات المقررة من من زمن الورشة التي نالت إعجاب الجميع، ولذلك واصلوا حضورهم ساعة إضافية لم تكن كافية لإشباع شغفهم بالمزيد. ولاشك أن ثمة حاجة لتستمر الورشة ثلاثة أو خمسة أيام كي تنال الموضوعات المتشعبة حقها من التفصيل. كان هذا أفضل أمام مرجع في هذا المجال”.

من جهته توجه الأستاذ الجامعي الدكتور لعبيدي بو عبد الله بالشكر لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث على إتاحته فرصا متواصلة للإطلاع على أحدث المعارف في مختلف التخصصات. وقال:” موضوع ورشة اليوم هو موضوع الساعة. فعلى كل مستعمل لمواقع التواصل الإلكترونية والأجهزة المحمولة والهواتف الذكية وغيرها من الوسائل، أن تكون لديه معرفة وثقافة في التعامل معها. والأمر يهم الجميع ولا يقتصر على المتخصصين”.
وأثنى العبيدي على الفوائد العملية التي أبرزتها الورشة والحلول التي قدمها الخبير عبدالنور لمواجهة المشكلات التي يعاني منها مستعملو الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل، وخاصة أولياء الأمور الذين يحرصون على تجنيب أبنائهم النتائج الوخيمة لسوء التعامل مع تلك الأجهزة والوسائل”.

ومن جمهورية السودان وتلبية لدعوة مركز جمعة للثقافة والتراث، حضر ورشة “الخصوصية الأمنية في منصات التواصل الإلكتروني” السيد محمد عوض رئيس جمعية دنقلا للثاقة والتراث النوبي، والذي أكد على روح التواصل والتعاون الدائم بين جمعية دنقلا ومركز جمعة الماجد معتبرا ذلك تجسيدا للعلاقة الوثيقة بين جمهورية السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد محمد عوض على أهمية موضوع الورشة وتطبيقاتها التي يمكن الإستفادة منها في تطوير الجوانب الأمنية الإلكترونية في أعمال الجمعية وإدارتها. وقال:” حريصون على حضور الفعاليات الهامة التي ينظمها المركز. وقد وجدنا ورشة اليوم مشوقة جدا ومطلوبة جدا، في ظل التطور الكبير الحاصل في أجهزة الإتصال الحديثة. وقد قمت بتصوير كل الصفحات التي قدمها المدرب على شاشة العرض، لنقل هذه التجربة الثرية إلى زملائي في الجمعية وإلى إخوتي في منظمات المجتمع المدني بالسودان، سواء على مستوى الولاية الشمالية التي أمثلها، أو على مستوى عموم دولة السودان”.

ودعا محمد عوض إلى توسيع نطاق التعاون بين الجمعية والمركز في البلدين بإقامة دورات تدريبية وتكوينية في كل نواحي التنمية البشرية.
من جانبه أشاد المحامي المتدرب الأستاذ حسين آل مهدي بنجاح ورشة “الخصوصية الأمنية في منصات التواصل الإلكتروني” التي استطاعت أن تضيء كثيرا من الجوانب المظلمة في التعامل مع وسائل التواصل. وقال:” كنا في حاجة إلى هذه الحزمة من المعارف والمعلومات التطبيقية لما لها من أهمية في حياتنا اليومية على المستوى الشخصي والمهني والأسري. فموضوع التصدي للمشكلات والجرائم الإلكترونية ليس ترفا معرفيا بل ضرورة عملية تحتمها الأخطار المحيطة بنا وبأبنائنا وبمجتمعنا وأمنه الاقتصادي والإجتماعي والأخلاقي. وكل التقدير للأستاذ عبد النور سامي ولمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث”.

اترك رد