مدارس خاصة تغيّر برنامج التعليم عن بُعد «احترازياً»
غيّر عدد من إدارات مدارس خاصة في الفجيرة برنامج التعليم عن بُعد «زوم» احترازياً، ببرنامج آخر أكثر خصوصية، استجابةً للتحذيرات الأمنية الصادرة من خبراء تقنية معلومات لاختراق هذه البرامج خصوصية الطلبة والكادر التعليمي.
وأفادت إدارية بإحدى المدارس الخاصة في الفجيرة، عائشة سالم، بأن مدرستها درست سلبيات برنامج «زوم» على خصوصية الطلبة وذويهم بالإضافة للكادر التعليمي، إذ تبين بعد أن استعانت المدرسة بخبير تقني أن برنامج «زوم» معرض بسهولة لاختراق أجهزة الطلبة والكادر التعليمي، والتي تعتبر ضمن مسؤولية المدرسة.
وأضافت أن مثل هذه البرامج لم تمكن الكادر التعليمي من منع أي شخص دخيل يحضر الفصول الدراسية، خصوصاً مع كثرة الطلبة وسهولة الحصول على رابط الحصة التي يتم إرساله للطلبة وذويهم.
وتلقّى ذوو طلبة بمدارس خاصة في الفجيرة رسائل عبر البريد الإلكتروني تفيد بـ«كما رأيتم في وسائل الإعلام المختلفة أخيراً، كانت هناك مخاوف متعلقة بسلامة استخدام (Zoom) كمنصة على الإنترنت، لذا قررنا إيقاف استخدام (Zoom) مع نهاية الأسبوع، متفهمين أن هذا قد يشكل مصدر إزعاج لكم، لكن سلامة أطفالنا تعد أهم أولوياتنا، سنعود مرة أخرى إلى استخدام برنامج مايكروسوفت تيمز ابتداء من يوم الأحد 26 أبريل، هو منصتنا الأساسية لتقديم الدروس المباشرة».
من جهته، أكد مستشار أمن المعلومات، وخبير تحليل وتطوير أداء الأفراد والمؤسسات، عبدالنور سامي، أن التغيير مطلب ضروري لضمان خصوصية الطلبة، إذ إنه ليس هناك برنامج مخصص لتلقي الطلبة تعليمهم عن بُعد بشكل آمن ومضمون ويحفظ خصوصيتهم، متابعاً أن برنامج مايكروسوفت تيمز يعتبر أكثر أماناً من البرامج الأخرى.
وأضاف أن برنامج «زوم» صمم لفرق العمل والاجتماعات بالنسبة للشركات، إلا أنه نظراً للظروف الراهنة ومن أجل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا تم الاستعانة به لتطبيق منظومة التعليم عن بُعد بطرق أسهل للطلبة وأولياء الأمور، خصوصاً أن بعض البرامج تتطلب معرفة تقنية أعمق للتعامل معها، بينما مثل برنامجي زوم ومايكروسوفت تيمز يسهل الدخول عليهما عبر رابط يتم إرساله من قبل الكادر التعليمي للطلبة.
وأشار إلى أن مميزات برنامج زوم مكنت اختراقه من قبل البعض بسهولة ودخولهم إلى الفصول الدراسية أثناء تلقي الطلبة تعليمهم عن بُعد، من أجل العبث في المنظومة التعليمية عبر بث فيديوهات لا صلة لها بالتعليم، مضيفاً أن البرنامج نفسه يسجل ويحتفظ بجميع الفيديوهات التي تمت بين المعلمين والطلبة في قاعدة بياناته، ويستخدمها بأي طريقة شاء، سواء من الناحية الإعلانية أو غيرها.
وأشار إلى أنه تم الإعلان أخيراً عبر الوسائل الإعلامية المختلفة عن تسريب بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم قد يكون من بينهم عدد من الطلبة وذويهم.