مجلس رمضاني: ارتفاع معدل الجرائم الالكترونية بالتزامن مع «كورونا»
حذَّر خبراء من ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال بالتزامن مع وباء «كورونا»، الذي فرض على الدولة والمجتمع الانتقال بالتعليم إلى «التعليم عن بُعد»، وأدى بالتالي إلى زيادة استخدام الأطفال لأجهزة الحاسب الآلي؛ وذلك خلال مجلس رمضاني نظمته جمعية «التعليم عن بُعد» على حلقتين تحت عنوان: «حماية الطفل عبر الإنترنت»، قدمها عبد النور سامي مستشار أمن المعلومات وخبير تحليل وتطوير أداء الأفراد، بالتعاون مع شركة سايبرينا، الشركة الراعية للجلسة، بحضور 98 متدرباً عبر «تيمز» وقرابة 76 عبر بث مباشر «انستجرام» من الآباء والأمهات، وبحضور عدد من المهتمين من مختلف الجنسيات والدول العربية، وكان للأطفال في عمر 8-14 سنة نصيبهم من المشاركة.
تناولت الجلسة، كيفية الحماية والخصوصية بنشر الوعي بالأمن السيبراني، وتدارك المخاطر الإلكترونية لاسيما أن الاستخدام الإلكتروني، زاد بشكل هائل مؤخراً؛ بسبب تداعيات «كورونا»، مما يعرض الأطفال على وجه الخصوص إلى المخاطر والانتهاكات الإلكترونية.
واستهل المستشار عبد النور سامي، الجلسة بمقدمة في استخدام الأطفال للإنترنت وكيفية تعرضهم إلى المخاطر الإلكترونية، وقدم شرحا وافياً لأكثر الطرق شيوعاً، التي تستهدف الأطفال، وأسبابها، فضلاً عن قنوات التواصل التي تؤدي إلى وقوعهم في براثن الانتهاكات الإلكترونية وكيفية تجنبها، محذراً من البرمجيات الخبيثة، وحدد طرق الوقاية والحماية والتصدي لها بعد تغلغلها في شتى الأنظمة الإلكترونية، التي تجد طريقها إلى أجهزة الأطفال؛ من خلال الألعاب الإلكترونية، والإعلانات التي تكون في مقاطع الفيديو، بالأخص مواقع الأفلام والأنمي الياباني الشهيرة، ومنتديات التواصل بين جماهير الألعاب، ومحبيها مثل Discord
وTwitch، وكذا الوقاية من المتحرشين إلكترونياً، والكشف عن طرق الاحتيال الرائجة على الأطفال، لاسيما خداع الطفل باستمالته وانتحال شخصية، أحد أقربائه أو أصدقائه، في المدرسة، وسبل الوقاية من التنمر.
شرح تطبيقي
وقدم عبد النور شرحاً تطبيقياً، حول ضبط الرقابة الأبوية على الأجهزة كاملة، حسب الفئات العمرية مثل اللابتوب والهاتف الذكي سواء كان آيفون أو أندرويد، وتحديد عدد الساعات، ونوع المواقع والمحتويات، التي يتم الدخول إليها، وكيفية تنقية المحتوى؛ ليتناسب مع الأطفال في «يوتيوب وجوجل ونتفلكس وتويتر»، ومنع التعليقات السلبية في «انستجرام» و«تويتر»؛ لحماية مشاعر الطفل، كذلك إعداد الرقابة الأبوية لمنع الألعاب المخصصة لليافعين والبالغين، وكذلك التحكم في التواصل الصوتي مع اللاعبين الآخرين.
وفي تعليقه حول تفشي الظاهرة التي تهدد أمن الأطفال عبر الإنترنت، أفاد بأنه مع تزايد استخدام الإنترنت في المنازل بحكم التعلم عن بُعد، نصح الآباء بإعطاء أبنائهم وقتاً أكثر والاستماع إليهم في حال وجود أي خطب ما وعدم توبيخهم؛ بل منحهم الأمان أولاً، وفي حالات الخروق الإلكترونية يمكن التقدم بطلب عبر منصة ecrime التي أطلقتها شرطة دبي، وركز على بعض الطرق التي يتم بها إغواء الأطفال للحصول على مقاطع منافية للآداب، ومن ثم ابتزازهم إلكترونياً وأبرزها: تقديم بطاقات «آبل ستور» و «جوجل بلاي» واشتراكات «نتفلكس»، وكيفية التصرف إبان الوقوع في عملية الابتزاز، واختتمت ورشة العمل بتطبيقات عملية في حماية الهاتف الذكي، وتطبيق الخصوصية كذلك الحسابات الشخصية، وتفعيل إعدادات الرقابة الأبوية، وعقب نهاية أعمال الجلسة قامت الجمعية بتسليم المشاركين شهادات المشاركة عبر البريد الإلكتروني.