10 ديسمبر

تصريح النوموفوبيا الكامل

قمت بالمشاركة في تصريح سابقا على صحيفة الرؤية : https://abdalnour.me/%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85%d9%88%d9%81%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d8%ae%d9%88%d9%81-%d9%85%d8%b1%d8%b6%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%81%d9%82%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84/

وهنا أضع بين أيديكم التصريح كاملا  . .:

ما رأيك في هذه الحملة كخبير إلكتروني؟

إنها لبادرة طيبة من الجمعية الملكية للصحة العامة ببريطانيا وقبل كل شيء أن تتحدث الجمعية المتعلقة بالصحة في شأن إلكتروني لهو تأكيد على سلبيات الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة ومدى تأثيرها على الصحة العقلية والجسدية بل وحتى الاجتماعية ، للاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية  أضراره بشكل عام  ولوسائل التواصل الاجتماعي خصوصا ( وهو محور الحملة ) تأثير على بعض حواس الإدراك حيث تضيق على الفرد وتضعف من انسجامه مع الطبيعة الشاسعة وتجعل فكره محصورا في حيز ضيق جدا فيكاد الشخص لا ينتبه حتى لخطواته ولا ينتبه حتى لمن يمشي حوله ولا يتمتع بالطبيعة واللحظات التي يعيشها وينشغل بتوثيقها ، وبالرغم أنها وسائل تواصل اجتماعي إلا أنها تثمر ما دون ذلك بالبعد الاجتماعي والاكتفاء بالتواصل عن بعد عوض اللقاء بين الحين والآخر مما يكون العزلة لدى مختلف الأوساط بالأخص فئة الشباب واليافعين وعليه جاءت هذه الحملة لتحاول كسر هذه القيود الإنسانية والحد من الاستهلاك.

التحدي أن لا يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك تويتر انستجرام سناب شات لمدة شهر ابتداء من سبتمر إلى 30 سبتمر وتمنح خيارا آخر لمن لا يستطيعون مجابهة هذا التحدي بعدم استخدام وسائل التواصل في كافة المناسبات الاجتماعية وعدم الاستخدام بعد السادسة مساء و أثناء العمل او الدراسة وكذلك في غرفة النوم.

وهل يمكن تطبيقها على المجتمع الإماراتي؟

المجتمع الإماراتي يتميز بكونه مجتمعا محافظا مترابطا ذو قيم ومبادئ وتجد أن عمومالمستخدمين دائما ما يرحبون بالمبادرات الطبية على مختلف الأصعدة ويتسارعون إليهاإذ تحتوي الإمارات نسبة عالية من مستخدمي الإنترنت والتواصل الاجتماعي والإعلام وهذاالأمر بحد ذاته له دور فعال في دولة الإمارات العربية المتحدة على سواء المرئيوالمسموع والاجتماعي إلا أنه يجب العمل على هذه المبادرة بإتقان وإحكام والتعاونبين الأوساط الإعلامية وعلى مشاهير التواصل الاجتماعي المساهمة بفعالية في مبادرةكهذه إن وجدت مستقبلا بإذن الله، وتحديد معايير تتناسب مع المجتمع الإماراتي، إذأرى بوجهة نظري الشخصية أنه يصعب الاستغناء بشكل كلي عن وسائل التواصل ، والاعتدالوالوسطية هي الأفضل، فلا إفراط ولا تفريط ، وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةًإِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًامَّحْسُورًا (29) وهي قاعدة كونية تنطبق في شتى أمورنا الحياتية، لذلك أنصحبالاعتدال في الاستخدام وتسبيق أولويات الحياة والاستمتاع بلحظات العمر التي قد لاتعود يوما وضبط الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالأطفال باستخدام التقنيات العمليةالحديثة للحد من استخدام الانترنت والأجهزة بشكل عام وكذلك تبقى رقابة الضمير أبلغللمستخدمين في العمل والدراسة على حد سواء وتنظيم جدول زمني لتسبيق الأوليات واستخدام الهاتف مرات معدودة في اليوم لأغراض معينة هذا بلا شك سيخفف عدة أضرارنتجت عن الاستخدام المفرط كالأرق والكآبة والكسل و التسويف وستزيد من الكفاءةوالسعادة لدى الإنسان إلى حد ما.

وما هي منصة التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً بين الشباب (فيسبوك، إنستغرام، تويتر، وسناب تشات)، وعن أي منها يمكنهم الاستغناء من عدمه.

فيسبوك يشمل عدة محتويات ، سناب شات غالبا ما يقتصر على مقاطع شخصية قصيرة، انستجرام يتعدد بين الصور والفيديوهات وبالأخص بعد السماح بمقاطع تصل إلى ساعة، تويتر غالبا ما يقتصر استخدامه بين الشباب على النصوص كالخواطر والشعر .. الخ

سنابشات وانستجرام يأتيان في الصدارة لدى الشباب في منطقتنا المحلية يليهما تويتر وفيسبوك بخلاف التصنيف العالمي

أتوقع في منطقتنا المحلية، يمكن الاستغناء عن فيسبوك وسناب شات ، انستجرام وتويتر لا يمكن الاستغناء عنهما بشكل كلي لما يحتويانه من منصات إخبارية يطلع المستخدمون على جديدها بشكل يومي

هل هناك إمكانية لرصد مدى جدية المشاركين في الحملة تبين حقيقة استخدامهم لتطبيقات السوشيال ميديا من عدمه؟

نعم يمكن، ذلك بالاعتماد على إحصائيات رسمية من المواقع وكذلك يمكن الاعتماد بشكل بسيط على الاستفتاء بين المستخدمين إلا أنه لا يكون شاملا للجميع بل لمن توصلوا بالتصويت فقط، يجب أن نجدد مبادئ حياتنا اليومية بشكل عام وإن كنا سنتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي فهي كثيرة، يجب أن لا يقتصر التحدي على منصات دون غيرها فهذا ينافي العدالة الإلكترونية وقد يساهم بالإضرار على المنصات المعنية وعليه فعلى حملاتنا ومبادئنا أن تنطبق على كافة الوسائل بما أننا نتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا.



اترك رد