الرؤية : «العمل عن بُعد».. تجربة استثنائية تستشرف مستقبلاً رقمياً بلا تحديات
سياسات وإجراءات
وبدوره ذهب خبير تقنية المعلومات عبد النور سامي، إلى تحفيز العمل عن بُعد في المهام التي لا تتطلب الحضور، مع وجود نظام لتتبع أداء الموظفين للحفاظ على الأداء والإنتاجية والفاعلية.
ونوه بأنه لديمومة النظام يجب تغيير السياسات والإجراءات في هذا المجال، وجدولة الأنظمة بشكل تقني لتنظيم العمل والبعد عن الطرق التقليدية، والتوثيق الرقمي بشكل أكبر، وتوزيع الصلاحيات عبر النظام، والابتعاد عن الأنظمة العشوائية أو الجاهزة حتى في إدارة الأزمات.
وتابع: «فضلاً عن دراسة الاحتياجات للشركات ودراسة احتياجات الموظفين وتدارك الأمر برؤية واتخاذ حلول للمدى القريب وأخرى للمدى البعيد، يجب الاستخدام الآمن عبر توعية الموظفين في أمن المعلومات، وحماية أجهزتهم سواء الشخصية أو الخاصة بالعمل».
وأكد سامي على الحاجة لمنظومة متكاملة مترابطة لإدارة العمليات والمشاريع وبرامج تحليل ومساندة، ومنظومات للاجتماعات الداخلية والتواصل والمواعيد والحجوزات لدى جميع الشركات بشكل مستقل، على أن ترتبط جميعاً تحت مظلة واحدة وفق طبيعة العمل.
وأفاد بأن بعض المؤسسات والشركات ليست لديها بنية تحتية تقنية أو استعداد كامل للتعامل مع الأزمات من هذا النوع.
وعن التحديات التقنية، قال إن الموظف من المنزل يواجه صعوبة في سرعة الإنترنت، وبطء الأجهزة الشخصية، خاصة أن هناك شركات غير قادرة على توفير أجهزة رقمية لكل موظفيها، وأيضاً تحتوي بعض الأجهزة الخاصة على فيروسات تؤثر على العمل عن بُعد.
وقال سامي إن الشركات التي ليست لديها بنية تحتية تقنية قوية من الصعب أن تنقل منظومتها للعمل عن بُعد، وبشكل رقمي متكامل في فترة زمنية قصيرة، خاصة أن العديد من الجهات لا تستخدم منظومة متكاملة بل تلجأ لوسائل تواصل أخرى منها واتساب أو الإيميل.